الهدف من تأسيس مشروع ناشئ ليس المنتج بحد ذاته، لكن الهدف النهائي هو خدمة العملاء، وأول نصيحة نقدمها للمؤسسين أن يكون هدفهم الأولي خدمة العميل بجنون، وأن تكون تجربة المنتج أو الخدمة الذي سيقدمونها للعملاء رائعة. وحين نقول تجربة ليس من الضروري أن يكون المنتج الأولي رائعا بما فيه الكفاية بل أن تكون التجربة رائعة. التجربة هنا تعني ما الذي استشعره العميل عند تجربة الخدمة. ومن الأمور التي تجعل هذه التجربة رائعة خصوصا للعملاء الأوائل، هي متابعة المؤسسين و الفريق بشكل قريب: خدمة العملاء وإقناعهم بتجربة المنتج، حتى ان اسلتزم الأمر استجلابهم بشكل يدوي.
وهذا مطرحه Paul Graham في مقاله الشهير
Do things that don't scale
العمل و متابعة تفاصيل البيزنيس بشكل يدوي في المراحل الأولى يكون محددا مهما في أداء المنتج، ونجاحه من عدمه. وما يجب على فريق التأسيس عمله هو التركيز في خدمة العميل و خدمة أهداف العميل من استخدام المنتج. لا يجب التفكير في تحديات التوسع و الاستثمار بقدر ما يجب التفكير في كيفة جلب العملاء الأوائل. لكن ماذا إن كان العميل غير جاهز ؟ لا بأس من العمل بشكل يدوي مع كل عميل بشكل خاص، هذا يقربك من نظرته الخاصة.
المهم أن حب العملاء للمنتج الأولي هو مؤشر قوي على نجاح المنتج.
وهذا لن يتأتى إلا بفريق تأسيسي يزرع خدمة العملاء بشكل أساسي في الشركة ، وهذا مايتحول لثقافة يعمل وفقها كل الفريق. وهنا يجب الاعتناء بشكل جيد لانتقاء فريق تأسيسي على قدر من المسؤولية و يكون مستشعرا لذلك. وهنا تكمن أهمية خدمة العملاء و إدارة المنتج كأسس قوية لنجاح منتج تقني.
من الضروري في المرحلة الأولى التركيز على المنتج فقط، مهما كانت مساحته ضيقة، حين تؤمن و تحب ما تعمله، سيستشعر الجميع أهمية ما تعمله وهذا سيجلب اهتمام شركاء جدد. و أفضل الكفاءات من تصميم و تطوير و هندسة و تسويق و التي ستساعدك في حل المشاكل المستقبلية. وقد يبدو الأمر في المراحل الأولى صعبا و البناء هشا وقابلا للكسر. لكن المراحل الأولى هي بذرة و عناية فائقة و كل المشاريع الناشئة التي نمت بشكل كبير مرت منها بشكل أو بآخر.
وواحدة من أهم الإستراتيجيات هي تطوير منتجك بشكل خاص لعملائك الأولين، الجلوس و الإنصات لرغباتهم وأهدافهم من المنتج.. وحتى أن اقتضى الأمر تدريبهم واستخدام منتجك لهم لتحقيق رغباتهم. هذا سيساعد على إيجاد نقاط مشتركة بين مختلف العملاء بأساس قوي و لإيجاد حلول جديدة قابلة للتوسع.
لا تنتظر لتصبح كل الأمور جاهزة لتطلق، الحقيقة هو أنه لا أحد ينتظر وقتا محددا لسماع خبر إطلاق منتج، يجب أن يكون هذا الوقت هو الان. كل مايقدم حلا وإن كان يدويايجب أن يصل للعملاء مهما كان غير جاهز بشكل نهائي.
لا تنتظر لتصبح كل الأمور جاهزة لتطلق، الحقيقة هو أنه لا أحد ينتظر وقتا محددا لسماع خبر إطلاق منتج، يجب أن يكون هذا الوقت هو الان. كل مايقدم حلا وإن كان يدويا يجب أن يصل للعملاء مهما كان غير جاهز بشكل نهائي. بعد ذلك تطوير حلول تقنية و تطبيقات (جوال، ويب ) مبتكرة هي دافع قوي لنجاح المنتج أيضا، وخلق ميزة تنافسية عن المنافسين.
متشوّقون للعمل معك، فريقنا المبدع في خدمتك لتطوير أعمالك.